ظللت طول العمر استمع لنصائح ابى وامى وابتعد عن الشباب الفسدان واالمنحرف وتقل لى " اوعى تمشى مع الواد عبده سكينه " حاضر يا ماما "اوعى تمشى مع الواد سلومه الرخم "
حاضر يا ماما
وينصحنى ابى "اوعى تروح تشرب سجاير " حاضر يا بابا " اوعى تقف على النواصى وتاكل لبان " حاضر يا بابا
وكبرت وانا ابتعد عنهم وانظر اليهم بأشمأزاز واشعر اننى نجوت من ان اكون مثلهم
وكنت اسمع حكايات عن الشباب المنحرف ومغامراتهم واشعر بالغيره انهم يستطيعون فعل اى شئ يفكرون به دون النظر الى اراء الاخرين ولكنى كنت اراجع نفسى واقول "ولكننى اصبحت شخص محترم"
ولكن بعد فتره وجدت اننى لم استمتع بحياتى "والسكينه سرقانى"
ومضى قطار العمر
وذهب حقى فى الحياه مع الريح لان المحترمين فى هذا الزمن اصبحوا شئ غريب وغير مرحب به لانه ليس صاحب خبره فى الحياه ولا يستطيع التأقلم مع الواقع واصبح الشاب المنحرف هو نجم المجتمع لانه يستطيع فعل اى شئ يريده ويستطيع بسهوله التأقلم مع المجتمع لانه اخلاقه وطباعه من النوع المرن القابلل للتمدد والانكماش حسب الظروف واصبح المثل الاعلى لشباب هذه الايام ليس الرجل المثقف او المحترم ولكن اصبح هو الرجل الذى يستطيع ان يكسب فلوس من الهوا او ياكلها وهى والعه ويكون واد حبوب و روش ومش مهم بيشتغل ايه ممكن مغنى شعبى زى شعبان وريكوا وسعد ولا حتى تامر حسنى المهم انه يكون واد ظريف ودمه خفيف وبيعرف يروش اما من يعتقد ان الاحترام والثقافه من الاشياء الضروريه فقد اصبح موضه قديمه ولا لزوم له فى المجتمع ولذلك انصحكم الا تفعلوا مثلى وخليكوا روشين ومقطعين السمكه وديلها وصاحبوا الواد على علوكه واشرف كوخه
اما بالنسبه لى سأبدأ فى اخذ دورات مكثفه فى الانحراف لعلى الحق مكان بينكم
وخليك elastic ومتبقاش blastic
محدش معاه نمره اللمبى
بقلمى
ramy wasel
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق