سيما اونطه

مع بدايه موسم الصيف والاجازات تمتلئ دور العرض بالافلام المصريه
ولان شهر رمضان هذا العام فى الاجازه - كل سنه وانتم طيبين -
فتكدست الافلام كلها خلال شهرين فقط
والافلام كل صيف تستخدم اسلوب واحد لجذب المشاهد وهو

الشهوه بأنواعها

فلكى ينجح الفيلم بشهاده شباك التذاكر
فعلى المخرج استخدام احد انواع الشهوه

1-

النساء

اما ان يضع بالفيلم عده مشاهد لغرف النوم ومشاكلها
اوالكباريهات والراقصات مع كام زجاجه ويسكى وبعض الفتيات
ويا حبذا لو كانوا من روسيا الشقيقه او لبنان الشقيقه ايضا
لان الانسان المصرى يسعى دائما لتقويه العلاقات مع الدول الشقيقه فى كافه المجالات
ويا سلام على كام مشهد على الشاطئ مع كام مايوه - لا يشترط ان يكون مايوه شرعى -

2-

المال

شهوه المال اقوى فى كثير من الاوقات من شهوه النساء
فعلى مخرج الفيلم استخدام هذه الشهوه جيدا
وتوظيفها دراميا ضمن احداث الفيلم او لا
المهم ان يستخدم لغه المال لنشر الحقد بين طبقات المجتمع
ليضمن ان يدخل الفيلم الفقراء ليشاهدوا كيف يعيش الاغنياء

3-

الحقد

فى هذا الزمان طغت شهوه الحقد على اغلب طبقات المجتمع لاتساع الفجوه بينهم

واللعب على وتر الفقر والفقراء - ليس بالسينما فقط - اصبح ظاهره واضحه
فكل مخرج يريد ان ينجح فيلم له يذهب ليصوره بين الفقراء والعشوائيات
ونقل حياتهم على المجتمع ولكن بصوره قذره
ليضمن ان يتأجج الحقد لدى مشاهدى الفيلم ليزيد محصول شبك التذاكر
واذا واجه اعتراض على تصرفه بأنه ينشر الغسيل "الغير نظيف"
قال انا انقل صوره المجتمع ولا تطلبوا منى حلول

4-

الانتقام

يخطئ من يعتقد ان فكره الاخذ بالثأر فكره لغير المتعلمين او الجهلاء او نزعه قبليه
وانما هى موجوده عن كل البشر
ولكن بأشكال مختلفه
فمن لديه الشجاعه لأرتكابها يفعلها دون تردد ومازالت موجوده فى اغلب محافظات مصر
وليس الصعيد فقط
ومن يقتقد الشجاعه ينفذها بأشكال اخرى كثيره
اقلها ان يشجع من يفعل ذلك
او يشاهد احد يفعلها على سبيل الانتقام
واغلب الافلام المصريه تقوم على فكره الانتقام والاخذ بالتأر
لا يشترط ان يكون الانتقام فى القتل فقط
وانما اصبح له صور عديده وافكار متعدده

5-

السلطه

ففى معظم الافلام المصريه تجد شخصيه رجل السلطه
سواء كان يستخدما بشكل صحيح او يسئ استخدامها
لان المتفرج دائما يحب ان يشاهد رجل ذو سلطه
ليشعر بالمهابه
وينتظر ان يشاهد ماذا سيفعل رجل السلطه
وطبعا فى اغلب الاحيان لاسباب تذاكريه شباكيه يجب ان يكون رجل السلطه فاسد
حتى على الاقل ليحاكى الواقع ويشعر انه على حق فى شعوره بالظلم من رجال السلطه
وان هناك من يتفق نعه على فساد رجال السلطه

فلا يوجد فيلم مصرى لا يحتوى على احد هذه الشهوات او اكثر من واحده
لضمان نجاح الفيلم
فلا تنخدع عزيزى المشاهد بهذه الاشياء
ولا بأسماء الابطال او المخرج
فالكل سواء
انا لا ادعوا الا تحريم السينما
ولكننى اطالب بفن راق

ولذلك اعود الى الشعار القديم

سيما اونطه
هاتوا فلوسنا